انت الان في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة

مقالة علمية بعنوان " نحو جامعات مستدامة " للتدريسية في كلية التربية الرياضية ( ا.م ايمان عبدالعزيز عبدالوهاب ) تاريخ الخبر: 06/03/2024 | المشاهدات: 81

مشاركة الخبر :

تلعب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى دورًا مهمًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 ، ومؤسسات التعليم العالي مذكورة على وجه التحديد في إطار الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة بشأن جودة وشمولية التعليم، إلّا أنّ تأثيرها يمتدّ في الواقع الى جميع الأهداف من خلال التدريس والتعلم، ومخرجات البحث، والمبادرات التي يقوم بها الطلاب الجامعيين ، وتساهم مؤسسات التعليم العالي في التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية كونها إحدى أهم حاضنات الأفكار والحلول للمشاكل العالمية ممّا يجعلها قادرة على إحداث تأثير إيجابي.
ومن بين السبعة عشر هدفاً للتنمية المستدامة التى أعتمدت عام 2015 هناك مجموعة من الأهداف التى ترتبط بشكل وثيق بقطاع التعليم العالى وهما الهدف الرابع الذى يهدف إلى التعليم المنصف الشامل للجميع ذي الجودة وبأسعار معقولة ، والهدف الثامن الذى يتعلق بالعمل الائق ونمو الإقتصاد ، والهدف التاسع الذى يتعلق بالصناعة والإبتكار والهياكل الأساسية .
ويشكل التعليم العالي أيضاً جزءاً هاماً من الأهداف الأخرى المتعلقة بالفقر(الهدف الأول)، الهدف الثالث: الصحة والرفاه ، الهدف الخامس: المساواة بين الجنسين ، الهدف الثانى عشر: الاستهلاك والإنتاج المسؤولان ، الهدف الثالث عشر: تغير المناخ ، الهدف السادس عشر:السلام والعدل والمؤسسات القوية ، الهدف السابع عشر: عقد الشراكات من أجل تحقيق الأهداف.
ويمکن للجامعات أن تلعب دوراً کبيراً في دعم الإستدامة وتطوير استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال عمليات البحث والتعليم وتطبيق الاستدامة في تنظيماتها وخدمة المجتمع وعمليات الحرم الجامعي.
وتواجه المنطقة العربية قضايا بيئية عديدة ونقص في المياه وجفاف المناطق وتلوث الهواء وتغير المناخ وارتفاع استهلاک الطاقة.
ولم يعد الاهتمام بالأرض والتغير المناخي من القضايا الفرعية التي تهتم بها الجهات المتخصصة في حماية البيئة فقط بل باتت قضية تهدّد العالم بأكمله بل وتشغله وتُعقد من أجله المؤتمرات وتبحث في سبيل مواجهته الحلول ، ومن هنا تعالت الأصوات حول الاستدامة وأهميتها في العالم على كافة القطاعات والتي وصلت لقطاع التعليم والدور الذي تقوم به الجامعات في سبيل دعم الاستدامة في العالم والتوعية بأهمية الوعي المناخي ومخاطره .
وإطار عمل التعليم 2030 يتطلب إحراز تقدم فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية القائمة لصالح التعليم العالي، ونظام التعليم العالي الراسخ والمنظم جيدًا يمكن أن يحسن فرص النجاح والإنصاف والجودة والأهمية. كما يمكن أن يقلل أيضاً من التنافر بين ما يتم تدريسه وما يجب تعلمه لضمان التنمية المستدامة والاستفادة من التكنولوجيا والموارد التعليمية المفتوحة والتعليم عن بعد.
وهناك حاجة إلى بذل جهود متجددة لتعزيز أنظمة التعليم العالي المتنورة، القائمة على أدوات ومؤسسات معيارية قوية مع التركيز على وصولها للجميع.